img

ما هي عملية شد الوجه المصغرة (ميني فيس ليفت)؟ وما الفرق بينها وبين عملية شد الوجه المتعارف عليها؟

img

لم تعد جراحة شد الوجه مقتصرة على الأشخاص في الستينيات من عمرهم فحسب. فعدد متزايد من الرجال والنساء في الأربعينيات والخمسينيات يختارون معالجة علامات الشيخوخة المبكرة بشكل مبكر، باستخدام عمليات تجميل الوجه. ليست المسألة تتعلق بالسعي للكمال، بل بالشعور بأنك أنت نفسك مرة أخرى، قبل أن تتعمق الخطوط والترهلات. الكثير من هؤلاء الأشخاص لا يبحثون عن تغيير جذري، بل يرغبون فقط في تحديد خط الفك أو تصحيح الترهل الطفيف الذي بدأوا يلاحظونه. وهنا يتبادر إلى ذهنهم السؤال: هل عملية تجميل الوجه المصغرة تكفي؟ أم أن الأفضل هو التفكير في عملية شد الوجه الكاملة مباشرة؟

معرفة الإجابة تبدأ بفهم ما تقوم به كل من هاتين العملياتين فعليًا. في عيادات ذا كلنكس في الرياض، نرى نوعين من المراجعين، أولئك الذين بدأوا يلاحظون تغييرات خفية، وآخرين يبحثون عن رفع أكثر شمولية ونتائج ملحوظة. هذا الدليل أُعد لمساعدتك على فهم الفروقات الحقيقية في الأسلوب، ومدة التعافي، والنتائج، بحيث تختار ما يتناسب مع أهدافك ومع مرحلة تقدمك في رحلة العمر.

عملية شد الوجه المصغرة: تجديد موجه لمظاهر التقدم بالعمر المبكرة

عندما يبدأ خط الفك في فقدان تحديده، غالبًا في الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات، يمكن لعملية شد الوجه المصغرة أن تساعد في استعادة التوازن. لا تهدف هذه العملية إلى إعادة تشكيل كامل للوجه، بل تشبه الضغط على زر الإيقاف قبل أن تتعمق الترهلات.

تركز العملية على خط الفك والترهل المبكر في الذقن. معظم الأشخاص الذين يختارونها لا يعانون من ترهل كبير، ويحتفظون بمرونة الجلد، وتكون التغييرات في الرقبة بسيطة. لذلك، يُعد هؤلاء مرشحين مناسبين.

يتم عمل شقوق قصيرة بالقرب من الأذنين وتختبئ ضمن التجاعيد الطبيعية، ومن خلالها يصل الجراح إلى طبقة الـ SMAS  (الجهاز العضلي اللفافي السطحي) أسفل الجلد، وهي طبقة ليفية عضلية تقع تحت الجلد والدهون في الوجه والرقبة، وهي الهيكل الداعم الذي يرفع ويشد. ثم يُزال بعض الجلد الزائد. النتيجة؟ خط فك أكثر تحديدًا، ووجه أدنى أكثر نعومة، دون مظهر مصطنع. وبما أنها عملية محددة الأهداف أكثر من عملية شد الوجه الكامل، فإن فترة التعافي عادةً ما تكون أسهل.

عملية شد الوجه الكامل: حلاً شاملاً للتجديد المتقدم

هذه هي العملية التي يُسأل عنها عندما تكون التغييرات أكثر بكثير من مجرد تغييرات بسيطة. عندما يصبح خط الفك ناعمًا، والخدود أكثر ترهلًا، وتكون التجاعيد عميقة، والرقبة فقدت مرونتها—حينها يكون الوقت للنظر في شيء أكثر شمولية، مثل عملية شد كامل للوجه والرقبة.

تُجرى عملية شد الوجه الكامل على مراحل. يبدأ الجراح بفتح شقوق أطول، غالبًا مخفية خلف الأذن وفي خط الشعر. ثم يعمل على الوصول إلى تحت السطح، مع التركيز على عضلة الـ SMAS التي تدعم شكل الوجه.

هذه المرحلة مهمة جدًا. فشد الجلد فقط لن يعطي نتائج دائمة. ما يحقق استمرارية النتائج هو رفع وإعادة ترتيب الطبقة الأعمق  الـ SMAS. بعد إعادة وضعها، يُعاد توجيه الجلد بلطف. ولهذا السبب، تبدو النتائج أكثر نعومة وواقعية، وليس مشدودة بشكل مبالغ فيه.

أما فترة التعافي؟ فهي تمتد لعدة أسابيع. معظم الأشخاص يحتاجون من 2 إلى 4 أسابيع للعودة إلى روتينهم الطبيعي، ولكن الفرق واضح. فهذه ليست مجرد عملية تجديد، بل استعادة حقيقية لشباب الوجه عند أدائها بشكل جيد.

مقارنة بين عملية شد الوجه المصغرة والعملية الكاملة لشد الوجه: الفروقات الرئيسية

الأمر يعتمد على المرحلة العمرية، وأي من العمليات يناسبك أكثر. عادةً، يُنصح بعملية شد الوجه المصغرة للأشخاص الذين يعانون من علامات مبكرة، مثل ترهل بسيط أو خط فك ناعم، مع جلد لا يزال مرنًا. عادةً يكون عمر هؤلاء في الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات. الشقوق تكون أقصر، وتُخفي حول الأذنين وفي التجاعيد، مما يصعب اكتشافها لاحقًا. العملية أسرع، وفترة التعافي أسهل، وعادةً ما يعود الشخص للعمل خلال 7 إلى 10 أيام.

أما عملية شد الوجه الكاملة؟ فهي عملية رفع أكبر، وتُناسب الأشخاص الذين يلاحظون تغييرات في أكثر من منطقة، مثل الخدود، خط الفك، والرقبة. يُلاحظ ذلك غالبًا عند الأشخاص في أواخر الخمسينيات أو الستينيات. الشقوق تكون أعمق، وتذهب أحيانًا خلف الأذن أيضًا، للوصول إلى إعادة ترتيب العضلات الأعمق، وليس فقط الجلد. هذا هو المفتاح لاستعادة تشكيل ملامح الوجه بشكل دائم. وتتطلب فترة تعافي أطول، غالبًا من 3 إلى 4 أسابيع، حتى يعود الشخص إلى كامل نشاطه. ومن الجدير بالذكر أن عمليات الشد المصغرة غالبًا ما تُجرى باستخدام التخدير الموضعي مع Sedation، بينما العمليات الكاملة عادةً تحتاج إلى تخدير عام.

التعافي أسبوعًا بعد أسبوع: ماذا تتوقع؟

يختلف الشفاء من شخص لآخر، لكن إليكم نظرة عامة على ما يحدث عادة.

الشد المصغر

  • الأسبوع الأول: تظهر الانتفاخات والكدمات غالبًا حول الفك والأذنين، وقد يشعر الشخص بشد، ولكن الألم غالبًا يكون خفيفًا. يُنصح بالراحة، والمشي القصير مقبول، وغالبًا ما تُزال الغرز في نهاية الأسبوع.
  • الأسبوع الثاني والثالث: يختفي معظم الانتفاخ، ويبدأ الوجه في استعادة مظهره الطبيعي. يمكن للعديد من الأشخاص العودة للعمل أو حضور مناسبات اجتماعية بسيطة. يظهر خط الفك بشكل أكثر وضوحًا، وتكون النتائج المبكرة ملحوظة.

شد الوجه والرقبة

  • الأسبوع الأول: يكون الانتفاخ أكبر، خاصة في الرقبة والخدين، مع شعور بعدم الراحة وتورم. يُنصح برفع الرأس عند الراحة، والأدوية تساعد في التخفيف، لكن فترة التعافي طويلة.
  • الأسبوع الثاني إلى الرابع: تتقدم الحالة بشكل تدريجي، ويستطيع معظم الأشخاص أداء المهام الخفيفة. يُمنع رفع الأوزان أو ممارسة الرياضة، ويستمر الانتفاخ في التراجع.
  • الشهر الأول إلى الثالث: يثبت الوجه، ويختفي أي تورم متبقٍ تدريجيًا، وتبدأ النتائج في الظهور بشكل أكثر طبيعية. بحلول الشهر الثالث، يكون الشكل النهائي تقريبًا ظاهرًا.

الاستشارة: لماذا هي مهمة أكثر مما تتصور

قد تقرأ العديد من المقالات، ومع ذلك قد لا تعرف أي نوع من عمليات الوجه تناسبك. ذلك لأن عملية التقدم بالسن تختلف من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يلاحظون ترهل الجلد على طول الفك، بينما يلاحظ آخرون تغييرات في الخدود أو الرقبة أولاً. وما تود تغييره قد لا يتطابق مع ما تراه في المرآة.

لذلك، نبدأ دائمًا باستشارة فردية، بدون ضغط أو محاولة بيع. ندرس ملامح وجهك، ونطرح الأسئلة الصحيحة، ونوضح لك ما يمكن أن يحققه كل نوع من العمليات في حالتك. ستخرج وأنت تعرف وضعك، وما هو الخيار الأنسب لك. في عيادات ذا كلنكس في الرياض، نؤمن أن اختيار العملية الصحيحة يبدأ بالاستماع أولًا. نحن هنا لمساعدتك على اتخاذ قرار مستنير، وليس سريعًا.

Related Blogs

للاستفسار وطلب موعد

يرجى ملء النموذج، وسيتواصل معك أحد ممثلي خدمة العملاء خلال ساعات العمل.

القسم

النتائج تقييمات عملائنا